بدأ تأسيس تعليم القرآن الكريم في المحافظة باجتهادات فردية وتكاتف أعيان المحافظة بالتعاون مع قاضي المحافظة في وقته. واستمر ذلك مدة زمنية مع فتح حلقات جديدة في الأحياء القريبة من المحافظة حتى بلغت عشر حلقات، فافتتح مكتب إشراف يتبع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة وزاد عدد الحلقات وعدد الطلاب تناسبا مع التوسع العمراني وعدد السكان في المحافظة( مع أهمية افتتاح فرع للجمعية لتخفيف العناء على أولياء الأمور والطلاب في إجراء الاختبارات والإشراف) وكان خطوة مهمة.

في عام 1423 صدرت الموافقة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد، بتسجيل فرع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الحناكية برقم 3/5 فتم البدء في تهيئة مقر للإدارة واستحداث الأقسام والفروع والتوسع في فتح الحلقات وغير ذلك مما يتطلبه الفرع من أمور إدارية وتعليمية وإشرافية وبدأ التوسع سنة بعد سنة حتى أصبحنا ولله الحمد في واقع نشكر الله عليه ونطلب المزيد والتقدم والتوسع في خدمة كتاب الله عز وجل وتعلمه وتعليمه.

واقعنا اليوم 45 حلقة بنين, متوزعة بين أحياء المحافظة والمراكز والقرى التابعة لمحافظة الحناكية حتى إن بعض الحلقات تبعد عن إدارة الجمعية ما يقارب 170ك حيث يدرس في هذه الحلقات 800 طالب تقريباً في مختلف مراحلهم الدراسية.

أما على مستوى القسم النسوي فلدينا معهد الضياء الذي يخرج كل سنة دفعة جديدة تنضم لعدد الخاتمات لكتاب المولى سبحانه يسير وفق خطة محددة وفصول دراسية موضحة وآلية مفصلة بإدارة مستقلة ولدينا الآن 19 دار نسائية فيها 53 حلقة ما بين حلقات كبار ودارسات ، يزيد عددهن عن 900 طالبة.

 لدينا قسم إشراف مستقل بمشرفيه وإداريه لقسم البنين ، وآخر للقسم النسوي حيث يتخرج عشرات الطلاب والطالبات خاتمين لكتاب وبعضهم معلمين ومشرفين الآن في الجمعية.

لدينا تعاون مع الجهات ذات العلاقة في أكثر من برنامج قرآني يحقق أهدافاً قرآنية ويتم تنفيذ مبادرات قرآنية، ودورات تطويرية ، تستهدف الطلاب والطالبات ومعلمي ومعلمات القرآن الكريم بالتعاون مع الجهات الداعمة والأهلية.

لدينا متطوعين يعملون بأعمال محددة من إشراف على الدور النسائية ومتابعة أعمال قرآنية كما بدأنا بعدد من المشاريع الخيرية الوقفية مع المحسنين و الباذلين، انتهى بعضها، ونرجو من المولى سبحانه تهيئة أسباب اكتمال الباقية.

يحقق ريع هذه الأوقاف نسبة لا تقل عن 40% من إجمالي تعليم القرآن الكريم لأهل المحافظة.

نشكر حكومتنا الرشيدة حيث إنها الداعم الرئيس لأهل القرآن الكريم، ونشكر كل عامل وباذل وداعم لتعليم القرآن الكريم .